الرئيسية تغذية علاجية كيف يؤثر إرتفاع الكوليسترول على صحتك و طرق علاجه

كيف يؤثر إرتفاع الكوليسترول على صحتك و طرق علاجه

بواسطة محمد عزت
الكوليسترول

ما هو الكولسترول ؟

هو مركب عضوي دهني يتواجد في الجسم ويأتي من مصادر مختلفة مثل الطعام ويستخدم في تشكيل الهرمونات وتكوين جدران الخلايا، ولكن يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوياته في الدم إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

أنواع الكوليسترول

هناك نوعين رئيسيين من الكولسترول:

  1. الكولستيرول الانخفاضي الكثافة (LDL): يعرف أيضاً بـ “الكولسترول السيء”، حيث يعد الارتفاع في مستوياته عاملاً خطيراً يمكن أن يزيد من احتمالية تكوين ترسبات الكولسترول على جدران الشرايين وتضييق الشرايين، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  2. الكولستيرول الارتفاعي الكثافة (HDL): يعرف أيضاً بـ “الكولسترول الجيد”، حيث يعمل على إزالة الكولسترول الزائد من الدم ونقله إلى الكبد للتخلص منه. الارتفاع في مستويات الكولسترول الجيد يعتبر جيداً لصحة القلب والأوعية الدموية، حيث يعمل على تقليل احتمالية تراكم الكولسترول في الشرايين.
  • يجب أن يكون التوازن بين مستويات الكولسترول السيء (LDL) والكولسترول الجيد (HDL) في الجسم ملائماً للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تنظيم النظام الغذائي، وممارسة النشاط البدني، والحفاظ على وزن صحي، وتجنب التدخين، واستخدام الدواء إذا لزم الأمر بناءً على توصيات الطبيب.

تحليل LDL

تحليل الLDL (انخفاض الكثافة الليبوبروتين) هو اختبار يتم استخدامه لقياس مستوى الكولسترول LDL في الدم. الكولسترول LDL هو نوع من الكولسترول يعرف بـ “الكولسترول السيء”، حيث يمكن أن يرتفع مستواه في الدم ويكون عاملاً مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

تحليل الLDL يتم عادة كجزء من فحص الدهون في الدم، الذي يشمل أيضاً قياس مستويات الكولسترول الكلي، والكولسترول الHDL (ارتفاع الكثافة الليبوبروتين)، والدهون الثلاثية. يتم أخذ عينة من الدم من الوريد وترسل إلى المختبر لتحليل مستوى الLDL.

نتائج تحليل LDL تستخدم لتقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن استخدامها كدليل لتحديد الحاجة إلى تغييرات في نمط الحياة أو استخدام الدواء لخفض مستوى الكولسترول LDL في الدم،

نسبة الكولسترول الطبيعي

نسبة الكولسترول الطبيعية تختلف حسب الوحدات المستخدمة والقياسات المعترف بها في كل منطقة، وعموماً يمكن أن تكون النسب المشترَع بها كالتالي:

  1. الكولسترول الكلي:

  • النسبة المستحسنة: أقل من 200 ملغ/ديسيليتر.
  • النسبة الغير مرغوب فيها: 200-239 ملغ/ديسيليتر.
  • النسبة العالية جداً: 240 ملغ/ديسيليتر أو أكثر.
  1. الكولسترول الدهني (الدهن الجيد):

  • النسبة المستحسنة: 40 ملغ/ديسيليتر أو أكثر.
  1. الكولسترول الضار (الدهن السيء):

  • النسبة المستحسنة: أقل من 130 ملغ/ديسيليتر.
  • النسبة المرتفعة: 130-159 ملغ/ديسيليتر.
  • النسبة العالية جداً: 160 ملغ/ديسيليتر أو أكثر.

اسباب ارتفاع الكوليسترول

يمكن أن تكون هناك عدة أسباب لارتفاع مستويات الكولسترول في الدم. وفيما يلي بعض التفاصيل حول الأسباب المحتملة لارتفاع الكولسترول :

  1. التغذية الغنية بالدهون المشبعة: استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، مثل اللحوم الدهنية، والألبان الكاملة الدسم، والزبدة، والسمن، وزيوت الطهي المهدرجة، يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم.
  2. نمط الحياة غير الصحي: الحياة الجلوسية وعدم ممارسة النشاط البدني بانتظام، والاعتماد على الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية الفارغة والمشروبات الغازية والوجبات السريعة يمكن أن يزيد من احتمالية ارتفاع الكولسترول.
  3. العوامل الوراثية: يمكن أن تكون لديك تأثير وراثي يجعلك تكون عرضة لارتفاع الكولسترول، حيث يمكن أن ترث بعض الأشكال المرتبطة بارتفاع الكولسترول من الأجيال السابقة.
  4. العمر: يمكن أن تزداد احتمالية ارتفاع الكولسترول مع التقدم في العمر، حيث يميل الكثيرون للانخفاض في مستويات النشاط البدني وتغير نمط الحياة بمرور الوقت.
  5. بعض الأمراض والحالات الصحية: بعض الأمراض والحالات الصحية، مثل مرض السكري، واضطرابات الغدة الدرقية، وأمراض الكبد، والكلى، يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات الكولسترول.
  6. استخدام بعض الأدوية: بعض الأدوية مثل الستيرويدات، والأدوية المضادة للالتهابات، و مثبطات البيتا، والمثبطات الكالسيوم، ومنظمات الدهون، وبعض أدوية تنظيم ضغط الدم يمكن أن تؤثر على مستويات الكولسترول في الجسم.
  7. السمنة: وجود زيادة في الوزن والسمنة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم، حيث يمكن أن تؤدي الدهون الزائدة في الجسم إلى زيادة إنتاج الكولسترول وتراكمه في الشرايين.
  8. التدخين: التدخين يعد عاملًا خطيرًا يمكن أن يزيد من احتمالية ارتفاع مستويات الكولسترول السيء (الLDL) في الدم، ويمكن أن يتسبب في تلف الشرايين وزيادة احتمالية تكوين ترسبات الكولسترول على جدران الشرايين.
  9. التوتر والضغط النفسي: التعرض المستمر للتوتر وارتفاع الضغط النفسي يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات الكولسترول في الدم، حيث يمكن أن يؤثر التوتر على نمط الحياة والتغذية ويزيد من احتمالية ارتفاع الكولسترول.
  10. العوامل الجنسية: بعض الدراسات تشير إلى وجود اختلافات في مستويات الكولسترول بين الجنسين، حيث يمكن أن تكون النساء أكثر عرضة لارتفاع مستويات الكولسترول في بعض المراحل الحياتية، مثل مرحلة انقطاع الطمث (اليأس).

أعراض ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية

ارتفاع مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم قد لا تسبب أعراض واضحة في معظم الأحيان، ويمكن أن تكون حالة صامتة تُكتشف عند إجراء تحاليل طبية. ومع ذلك، قد تظهر بعض العلامات والأعراض في حالات ارتفاع مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية لدى بعض الأشخاص وتشمل:

  1. آلام الصدر: يمكن أن تُسبب ارتفاع مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية تضيق الشرايين القلبية وتؤدي إلى آلام في منطقة الصدر، والتي قد تكون عرضاً لمشاكل في القلب مثل الذبحة الصدرية.
  2. ضيق التنفس: يمكن أن يُشعر بعض الأشخاص المصابين بارتفاع مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية بصعوبة في التنفس أو ضيق التنفس، وذلك نتيجة لتضيق الشرايين الرئوية.
  3. ألم الأطراف السفلية: يمكن أن يكون ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية مرتبطاً بآلام أو أعراض في الأطراف السفلية، مثل آلام الساقين أثناء المشي (الشَّوَار)، والتي قد تكون عرضاً لأمراض الأوعية الدموية في الأطراف السفلية.
  4. تورم الأطراف: قد يحدث تورم في الأطراف السفلية، مثل القدمين والكاحلين، نتيجة ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، والذي قد يكون مرتبطاً بتراكم الدهون في الأوعية الدموية وتداعياتها.
  5. أعراض أخرى: قد تشمل أعراض ارتفاع مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية الأخرى ارتفاع ضغط الدم، تعب عام، عدم وضوح الرؤية، اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل ارتجاع المريء، وزيادة في حجم الكبد.

أضرار أرتفاع الكوليسترول في الدم

ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، وخاصة ارتفاع الكولسترول LDL (الكولسترول السيء)، قد يكون له عدة آثار وأضرار على صحة الشخص. فيما يلي تفصيل بعض الآثار السلبية المحتملة لارتفاع الكوليسترول في الدم:

  1. زيادة خطر أمراض القلب والأوعية الدموية: ارتفاع الكوليسترول LDL في الدم يمكن أن يتراكم على جدران الشرايين ويتكون ترسبات دهنية تسمى بالتصاقات الدهنية. هذه التصاقات يمكن أن تعوق تدفق الدم إلى القلب وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
  2. تضرر الشرايين وانسدادها: تراكم الكوليسترول السيء في جدران الشرايين يمكن أن يؤدي إلى تضررها وتصلبها (تصلب الشرايين)، مما يقلل من مرونتها ويؤدي إلى انسدادها. هذا يمكن أن يتسبب في تقليل تدفق الدم إلى أجزاء مختلفة من الجسم ويؤدي إلى مشاكل صحية مثل ألم الصدر واحتشاء القلب والجلطات الدموية.
  3. تأثير سلبي على صحة الكبد: ارتفاع الكوليسترول في الدم يمكن أن يؤدي أيضاً إلى تأثير سلبي على صحة الكبد. فزيادة كمية الكوليسترول في الدم يمكن أن تتراكم في خلايا الكبد وتسبب التلف الكبدي، مما يزيد من خطر التهاب الكبد والتليف الكبدي.
  1. تأثير على الصحة العامة: ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم يمكن أن يؤدي أيضاً إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض أخرى مرتبطة بالسمنة والوزن الزائد، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، ومشاكل التنفس، واضطرابات النوم، وبعض أمراض المفاصل.
  2. تأثير على الجهاز العصبي: ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم يمكن أن يؤثر على صحة الجهاز العصبي، حيث يمكن أن يؤدي إلى تراكم الدهون في الأوعية الدموية المؤدية إلى الدماغ، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الدماغ والأعصاب.
  3. تأثير على الأداء الجنسي: ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم قد يؤدي أيضاً إلى تأثير سلبي على الأداء الجنسي، حيث يمكن أن يتسبب في انسداد الأوعية الدموية في مناطق الجسم الحساسة ويؤدي إلى مشاكل جنسية مثل ضعف الانتصاب وانخفاض الرغبة الجنسية.

علاج أرتفاع مستوي الكوليسترول

يمكن خفض مستوى الكولسترول في الدم من خلال اتباع تلك الخطوات:

  1. تناول طعام صحي للقلب: ينصح باتباع نمط غذائي صحي للقلب يشمل تناول كميات كافية من الفواكه والخضروات، الحبوب الكاملة، البروتين منخفض الدهون
  2. تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والكولسترول: تجنب تناول الأطعمة العالية بالدهون المشبعة والكولسترول مثل اللحوم الحمراء، والوجبات السريعة، والأطعمة المصنعة. بدلاً من ذلك، يُفضل تناول المصادر الصحية للدهون مثل زيت الزيتون، والأسماك الدهنية، والمكسرات.
  3. تناول المكملات الغذائية: بعض المكملات الغذائية مثل زيت السمك، وزبدة الفول السوداني، والألياف الغذائية، يمكن أن تساعد في خفض مستوى الكولسترول في الدم. يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية.
  4. إدارة الوزن: الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يساعد في خفض مستوى الكولسترول، حيث أن الزيادة في الوزن يمكن أن تؤدي إلى زيادة مستويات الكولسترول في الدم.
  5. التحكم في الإجهاد: الإجهاد المزمن يمكن أن يؤثر على مستويات الكولسترول في الجسم. لذا يُنصح بتنظيم الإجهاد والتحكم فيه من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا، التأمل، أو ممارسة النشاطات الترفيهية.
  6. ممارسة النشاط البدني بانتظام: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل المشي، الركض، السباحة، أو أي نشاط بدني آخر يمكن أن يساعد في خفض مستوى الكولسترول الضار (LDL) في الدم وزيادة مستوى الكولسترول الجيد (HDL).
  7. تجنب التدخين: التدخين يعتبر عاملاً مؤثراً في ارتفاع مستويات الكولسترول الضار (LDL) في الدم، لذا يجب تجنب التدخين تماماً.
  8. متابعة الفحوصات الطبية: يجب متابعة الفحوصات الطبية بشكل دوري لمراقبة مستويات الكولسترول في الدم، والتأكد من تحسنها بعد اتباع تلك الإرشادات الصحية.
  9. تناول الأدوية: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري تناول أدوية مخصصة لخفض مستوى الكولسترول، مثل الستاتين أو غيرها من أنواع الأدوية التي يصفها الطبيب وفقاً للحالة الصحية للفرد

إقرأ إيضاً عن : العناصر الغذائية الأساسية وأهميتها لصحة الجسم

من المهم العمل بتلك الخطوات بشكل منتظم وتكون جزءاً من نمط حياة صحي، والتشاور دائماً مع الطبيب المعالج قبل تناول أي أدوية أو مكملات غذائية لخفض مستوى الكولسترول في الدم

 

 

قد يعجبك أيضاً

إترك تعليقاً

جميع الحقوق محفوظة لدى موقع يوم صحي دوت كوم

سياسة الخصوصية  | شروط الإستخدام